تشييع جثمان الشهيد حمزة هلال الصليخ إلى مثواه الأخير

شيّع أهالي مقاطعة الطبقة جثمان الشهيد حمزة هلال الصليخ، الذي استشهد أثناء تأديته لمهامه العسكرية في 8 نيسان الجاري.

شارك في المراسم، المئات من الأهالي وممثلون وممثلات عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة والمجالس العسكرية وحزب سوريا المستقبل والحركات النسوية والشبابية ووجهاء وشيوخ العشائر.

وبدأ التشييع بدعوة المشاركين من قبل الإدارية في مجلس عوائل الشهداء فوزة المحمد، للوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تزامناً مع عرض عسكري قدّمه مقاتلات ومقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة.

وتلاها كلمة ألقاها الإداري في مجلس عوائل الشهداء محمد الشيخ، قال فيها: "الشهادة هي فخر مدى الحياة ووسام شرف على الصدور وشعار بطولة، وسيبقى الشهيد خالداً في صفحات التاريخ الذي قدّم دماءه فداءً لتراب الوطن".

وأضاف الشيخ "إن البطولة والنضال الذي قدّمه مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية، سطرها التاريخ في عناوين ليكتب انتصارات الحرية على الذل وانتصارات الحق على الباطل، وأي انتصار يحتاج إلى تضحية، وبفضل هذه التضحية التي يقدمها الشهداء نقف اليوم في هذا المكان".

وأكد الشيخ "إننا جميعاً مشروع شهادة لتحرير مناطق شمال وشرق سوريا خاصة وسوريا عامة، من رجس الإرهاب، وقسماً بدماء الشهداء سنضحي بالشهيد تلو الآخر لبناء مشروع الأمة الديمقراطية المتأسس على أخوة الشعوب لدحر الإرهاب وطرد الأيدي الخارجية من البلاد لتحيا جميع المكونات مع بعضها البعض".

وأُلقِيت كلمة باسم وحدات حماية المرأة ألقتها شقيقة الشهيد حمزة هلال الصليخ، المقاتلة سارة الصليخ، وِعاهدت على متابعة مسيرة شقيقها بكل قوة وأكدت أنها لم ولن تتوان عن تحقيق حلمه الذي رسمه لتحقيق السلام وتحرير الشعوب من الظلم والعبودية.

وبينت سارة الصليخ "ما زالت يد الغدر تحاول ضرب الأمن والاستقرار عبر حربها الخاصة وتدخلاتها المفتعلة تحت شعارات قومية وعرقية واهية، ومحاولة إثارة الفتن وتأجيج نار حربها في مناطقنا وبين أبناء شعبنا، لكنهم خسئوا أن ينالوا مأربهم، وسنضرب بيد من حديد لطردهم من أراضينا ولن نتوان ثانية واحدة عن تحقيق النصر".

سارة اختتمت حديثها بالقول: "هيهات أن ينالوا منا وفينا من يعي أن الحق باق وكل غالٍ يفتدى بعزيز وأكبر مثال على ذلك وقوفنا اليوم في هذا المكان الطاهر نزفّ نفوساً طاهرة قدمت أرواحها في سبيل إحقاق الحق وإعلاء كلمته".

وفي الختام قرئت وثيقة الشهادة، وقدمت لذوي الشهيد، ليوارى جثمانه الثرى في مزار الشهداء في مقاطعة الطبقة.